كما جرت العادة دائما و أبدا، شد الشعب
الودادي الرحال صوب مدينة آسفي التي استقبل فيها الأولمبيك المحلي، نادي
الوداد الرياضي. كانوا أكثر من 4000 مناصر اجتاحوا المدينة، أوفياء للقضية،
و لمبادئ المجموعة. صادف هذا النزال، الاستعدادات للاحتفال بالسنة الثامنة
للوينرز 2005، فكانت المناسبة سانحة لتخليد هاته الذكرى عن طريق أنيماسيون
من نوع خاص، تم الاعتماد فيها على الإشارات الطرقية، لتمرير رسائل معينة، و
مبادئ تؤمن بها مجموعة الوينرز، و من وحي واقع نعيشه يوميا ، أتت الفكرة
لترسيخ النظام الداخلي الذي يقيد حياة كل فرد وينرز داخل المدرج و خارجه .
يمكننا ان نميز في قانون "13/11/05" أربع أقسام رئيسية : 1. المنع : إشارة
دائرية ذات إطار أحمر، و تشمل كل التصرفات اللا مسؤولة و التي تتنافى مع
ثقافة الوينرز و مبادئها، على سبيل المثال حمل أعلام و ارتداء أقمصة
الأندية الأجنبية، الصراع على الفلام، الجلوس في الفيراج... 2. تنبيه :
إشارة مثلثة ذات إطار أحمر، تنبه العامة من ارتفاع صوت التشجيعات و
الأهازيج، التي يسمونها ضجيجا، الإنتباه من لهيب البايروشو، و إما من نار
غضب الجمهور الودادي، و بصفة عامة صفات اتسمت بها الكورفا نورد و مناخ
تشجيعها التاريخي ... 3. التوجيه : إشارة مربعة ذات إطار أزرق ، و تضم عدة
مطالب و مبادئ تتميز بها مجموعة الوينرز 2005، مثل توريث حب الوداد من
السلف إلى الخلف، مثل فن الشوارع ( ثقافة الغرافيتي و الملصقات...)، و ايضا
الترخيص باستعمال البايروشو ، بالاعتماد على عبارة (الفلام لا يقتل)... 4.
الإجبار : إشارة دائرية ذات إطار أزرق، و تشمل كل ما يفرض على مرتادي
الكورفا نورد و منخرطي المجموعة تنفيذه و يجبرون على اتباعه بالحرف، كوجوب
ارتداء اللون الأحمر، و الاجتهاد في الدراسة، مواصلة التشجيع لمدة أقلها 90
دقيقة، التنقل وراء الفريق أينما حل و ارتحل ... حملت الانماسيون رسالة،
تشرح مضمون شامل لكل الإشارات التي تم توظيفها أعلاه : " آمنوا بالميثاق،
عيشوا قواعده : "قانون 13/11/05" بكل بساطة أن تكون وينرز، هو التوحد
وراء ميثاق مجموعتك، هو احترام قراراتها و تطبيقها، هو الالتفاف وراء
بانراتها كيفما كانت الظروف... هاته القواعد وجب التعايش معها في واقعك
اليومي، في عملك، في دراستك، في منزلك، في حيك و أينما كنت... يجب الحفاظ
على هوية و بصمة الوينرز 2005. صاحبت رفع الاشارات أغنية " حبيت نعيش " و
تناسبت تماما مع مضمون الدخلة، و هي تشرح الحياة التي يتمناها أي فرد
أولترا، و تحكي بإسهاب حياته اليومية و مطالبه التحررية. و فيما يخص أجواء
التشجيعات أثناء المباراة، عامة كانت لا بأس بها ؛ لم يدخر جمهور الوداد
الرياضي جهدا في التشجيع كما هي العادة، بالاعتماد على توزيع كابوات
المجموعات التي أصبحت تعطي أكلها، و تحسن المردود أصبحنا نلمسه شيئا فشيئا.
تجدر الإشارة، انه رغم غلطته في التقدير التي أسفرت عن ضربة الجزاء، قمنا
بتشجيع الحارس الشاب الحواصلي و مؤازرته طيلة أطوار المقابلة. المعركة
الدائمة مستمرة : لن نتنازل، ما عانت منه المجموعة لم ينل من عزيمتنا، فلا
يقارن بما تعانيه ودادنا ، و عليه فكفاحنا، و تمردنا لا زال ساري
المفعول... و بهاته المناسبة، لم نترك الفرصة تمر دون ان نجدد دفاعنا على
القضية بتوجيه رسالة قوية لكورام و كلابه الضالة، و هاته المرة تكلمنا
بلسان كل مغربي عاشق لكرة القدم، و كمواصلة لحربنا ضد الفساد الكروي الذي
ينخر في جسد أعلى هيئة في الكرة المغربية، و نصها كما يلي : " كيفاش
بغيتوا الكورة تزيد للقدام ، و الجامعة مرشح ليها كورام " ، و رسالة ثانية
حملت صورته، و عبارة فاشل و سهم يسوقه لمكان يناسبه الذي هو مزبلة التاريخ .
ما لا يمكن تصديقه و تقبله ، هو ردة الفعل القوية من رجال الأمن، الذين
تدخلوا بعصبية غير متوقعة لإزالة الرسالة، لكن مقاومتنا و إرادتنا كانت
أقوى من أن تكبح جماحها بهاته السهولة، ليتم تتبيث الميساج بالقوة,و توجيه
كل عبارات الشتم و الغضب تجاه أكرم و كلبه الوفي الطاسيلي. لن نكد و لن نمل
و لن نبيع القضية بأبخس الأثمان... "أكرم إرحل" هي إرادة أمة . عاش نادي
الوداد الرياضي 1937 
شرح لرموز التي ثم حملها من طرف التراس وينرز
